فصل: (سورة الرعد: آية 18)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

سالت فيه إعلال بالقلب أصله سيلت قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها وزنه فعلت.
{السيل}، اسم جامد سمّي به الماء الكثير السائل باسم المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
{زبدا}، اسم للوسخ والوضر وما يعلو وجه الماء كالحبب، وزنه فعل بفتحتين.
{رابيا}، اسم فاعل من ربا يربو بمعنى زاد، وهنا بمعنى عال، وزنه فاعل، والياء منقلبة عن واو بالإعلال لأنها متحرّكة بعد كسر، والأصل رابوا بكسر الباء.
{حلية}، اسم لما يزيّن به من المعدن الثمين أو الأحجار الكريمة، وزنه فعلة بكسر الفاء وفتح العين، جمعها حلي بكسر الحاء وضمّها- والأخير على غير قياس- أمّا حليّ بضمّ وكسرها مع تشديد الياء فهو جمع الحلي، بفتح الحاء وسكون اللام.. انظر الآية [148] من سورة الأعراف.
جفاء، اسم لما يلقيه السيل على الجانبين مما لا ينتفع به من جفأ النهر أي رمى بالزبد والقذى، وعلى هذا فالهمزة أصلية.. ويقال: جفأت القدر بزبدها، وأجفأت.. ويقال جفأ الوادي وأجفأ إذا نشف والعكبري يجعل الهمزة منقلبة عن حرف وليس بذلك.

.البلاغة:

- المثل: في الآية الكريمة مثل ضربه الله للحق وأهله والباطل وحزبه، كما ضرب الأعمى والبصير والظلمات والنور مثلا لها، فمثل الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء، فتسيل به أودية الناس، فيحيون به وينفعهم أنواع المنافع وبالفلز الذي ينتفعون به في صوغ الحليّ منه واتخاذ الأواني والآلات المختلفة، وشبّه الباطل في سرعة اضمحلاله ووشك زواله وانسلاخه عن المنفعة، بزبد السيل الذي يرمي به، وبزبد الفلز الذي يطفو فوقه إذا أذيب. وقد انطوت تحت هذا المثل الرائع أنواع من البلاغة نوردها باختصار:
آ- تنكير الأودية، لأن المطر لا يأتي إلا على طريق التناوب بين البقاع.
ب- الاحتراس بقوله: {بقدرها} أي بمقدارها الذي عرف الله أنه نافع للمطمور عليهم غير ضار، وإلا فلو طما واستحال سيلا لاجتاح الأخضر واليابس ولأهلك الحرث والنسل.
ج- مراعاة النظير في ألفاظ الماء والسيل والزبد والربو، وفي ألفاظ النار والجوهر والفلزات المعدنية والإيقاد والحلية والمتاع.
د- اللف والنشر الموشى في قوله تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً} إلى آخر الآية.

.[سورة الرعد: آية 18]

{لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (18)}

.الإعراب:

اللام حرف جرّ {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {استجابوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل {لربّهم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {استجابوا}، وهم ضمير مضاف إليه {الحسنى} مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة {الذين} موصول في محلّ رفع مبتدأ، {لم} حرف نفي وجزم {يستجيبوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون. والواو فاعل اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {يستجيبوا}، {لو} حرف شرط غير جازم {أنّ} حرف توكيد ونصب- ناسخ- {لهم} مثل له متعلّق بخبر أنّ {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ {في الأرض} جار ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما {جميعا} حال منصوبة من ضمير الاستقرار الذي هو خبر.
والمصدر المؤوّل: {أنّ لهم ما في الأرض} في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.. وهو فعل الشرط.
الواو عاطفة {مثله} معطوف على محلّ ما منصوب.. والهاء مضاف إليه {معه} ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله.. والهاء مثل الأخير اللام واقعة في جواب لو {افتدوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ افتدوا، {أولئك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب {لهم} مثل له متعلّق بخبر مقدّم {سوء} مبتدأ مؤخّر مرفوع {الحساب} مضاف إليه مجرور الواو عاطفة {مأواهم} مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. وهم ضمير مضاف إليه {جهنّم} خبر مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث الواو واو الحال {بئس} فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ {المهاد} فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أو جهنّم.
جملة: {استجابوا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الأول.
وجملة: {للذين استجابوا... الحسنى} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {الذين لم يستجيبوا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {لم يستجيبوا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {ملك الأرض...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الذين}.
وجملة: {افتدوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {أولئك لهم سوء...} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ {الذين}.
وجملة: {لهم سوء الحساب...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك}.
وجملة: {مأواهم جهنّم...} في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم سوء الحساب.
وجملة: {بئس المهاد...} في محلّ نصب حال.

.[سورة الرعد: الآيات 19- 25]

{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)}

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {يعلم} مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد أنّ حرف توكيد ونصب ما اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ {أنزل} فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد إلى حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنزل}، {من ربّك} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أنزل}، والكاف مضاف إليه {الحقّ} خبر أنّ مرفوع الكاف حرف جرّ من اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر الموصول من {هو} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {أعمى} خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف {إنّما} كافّة ومكفوفة {يتذكّر} مثل يعلم {أولو} فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر {الألباب} مضاف إليه مجرور.
جملة: {من يعلم... كمن هو أعمى} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يعلم...} لا محلّ لها صلة الموصول {من} الأول.
وجملة: {أنزل...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} والمصدر المؤوّل: {أنّ ما أنزل..الحقّ} في محلّ نصب سدّ مسد مفعولي {يعلم}.
وجملة: {هو أعمى...} لا محلّ لها صلة الموصول من الثاني.
وجملة: {إنّما يتذكّر أولو...} لا محلّ لها استئنافيّة.
{الّذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت- {أولو}، {يوفون} مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل {بعهد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يوفون}، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة {لا} نافية {ينقضون} مثل يوفون {الميثاق} مفعول به منصوب.
وجملة: {يوفون...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذّين}.
وجملة: {لا ينقضون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الواو عاطفة {الذين يصلون} مثل الذين يوفون ومعطوف عليه {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {أمر} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أمر}، أن حرف مصدريّ ونصب يوصل مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل: {أن يوصل} في محلّ جرّ بدل من الضمير في {به}.
الواو عاطفة {يخشون ربّهم} مثل ينقضون الميثاق.. وهم ضمير مضاف إليه الواو عاطفة {يخافون سوء} مثل ينقضون الميثاق {الحساب} مضاف إليه مجرور.
وجملة: {يصلون...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {أمر اللّه...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {يوصل...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {يخشون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلون.
وجملة: {يخافون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلون.
الواو عاطفة {الّذين} مثل الأول ومعطوف عليه {صبروا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل {ابتغاء} مفعول لأجله منصوب، {وجه} مضاف إليه مجرور {ربّهم} مضاف إليه مجرور وهم ضمير مضاف إليه الواو عاطفة {أقاموا} مثل صبروا {الصلاة} مفعول به منصوب الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {أنفقوا} مثل صبروا من حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنفقوا}، رزقنا فعل ماض مبنيّ على السكون. ونا فاعل وهم ضمير مفعول به {سرّا} مصدر في موضع الحال، {علانية} معطوف على {سرّا} بالواو منصوب {يدرءون} مثل يوفون {بالحسنة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يدرءون}، {السيّئة} مفعول به منصوب {أولئك لهم عقبى الدار} مثل أولئك لهم سوء الحساب.
وجملة: {صبروا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {أقاموا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {أنفقوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {رزقناهم...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {يدرءون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة صبروا.
وجملة: {أولئك لهم...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لهم عقبى الدار...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك}.
{جنّات} بدل من عقبى مرفوع {عدن} مضاف إليه مجرور يدخلون مثل يوفون وها ضمير مفعول به الواو عاطفة في المواضع الثلاثة من اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على ضمير الفاعل في {يدخلونها} {صلح} فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد {من آبائهم} جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير العائد.. وهم مضاف إليه {أزواجهم} معطوف على آبائهم بالواو مجرور فهو مثله، وكذلك {ذرّيّاتهم}، الواو استئنافيّة {الملائكة} مبتدأ مرفوع {يدخلون} مثل يوفون {عليهم} مثل لهم متعلّق بـ {يدخلون}، {من كلّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يدخلون}، {باب} مضاف إليه مجرور.
وجملة: {يدخلونها...} في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: {صلح...} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {الملائكة يدخلون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يدخلون...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الملائكة}.
{سلام} مبتدأ مرفوع {عليكم} مثل لهم متعلّق بمحذوف خبر الباء حرف جرّ ما حرف مصدريّ، {صبرتم} فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤوّل: {ما صبرتم} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به {عليكم}، الفاء عاطفة نعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح {عقبى} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف {الدار} مضاف إليه مجرور، والمخصوص بالمدح محذوف أي الجنّة، أو عقباهم.
وجملة: {سلام عليكم...} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون: سلام عليكم.. والجملة المقدّرة في محلّ نصب حال.
وجملة: {صبرتم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {نعم عقبى الدار...} في محلّ نصب معطوفة على جملة سلام عليكم.
الواو استئنافيّة {الذين} موصول مبتدأ في محلّ رفع {ينقضون} مثل {يوفون}، {عهد} مفعول به منصوب {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {من بعد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {ينقضون}، {ميثاقه} مضاف إليه مجرور..
والهاء مضاف إليه الواو عاطفة {يقطعون ما... أن يوصل} مثل يصلون ما... أن يوصل الواو عاطفة {يفسدون} مثل يوفون {في الأرض} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يفسدون}، {أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} مثل أولئك لهم عقبى الدار.
وجملة: {الّذين ينقضون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ينقضون...} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذين}.
وجملة: {يقطعون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
وجملة: {أمر اللّه...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {يوصل...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {يفسدون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
وجملة: {أولئك لهم اللعنة...} في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين.
وجملة: {لهم اللعنة...} في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: {لهم سوء الدّار...} في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم اللعنة.

.الصرف:

{عقبى}، اسم بمعنى الجزاء أو آخر كلّ أمر، وزنه فعلى بضمّ الفاء وسكون العين.

.البلاغة:

2- فن الاحتراس: في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ} فقد انتفى بقوله ابتغاء وجه ربهم أن يكون صبرهم ناشئا عن حب الجاه والشهرة، أو ليقال ما أصبره وأحمله للنوازل وأوقره عند الزلازل، لئلا يشمت به الأعداء.
كقول أبي ذؤيب:
وتجلّدي للشامتين أريهم أني ** لريب الدهر لا أتزعزع

ولا اعتقادا منهم بأن الأمر مقدور ولا مفر منه ولا طائل من الهلع ولا مرد للفائت ولا دافع لقضاء الله.